Duration 6:7

قران كريم _ و جاءت سكرة الموت بالحقَ _ فضيلة الشيخ محمد اللحيدان _ ســورة ق USA-IT

Published 9 May 2023

* تفسير الآيات الكريمة .. ----------------------------------- ** " ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " - ولقد خلقنا الإنسان, ونعلم ما تحدث به نفسه, ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (وهو عرق في العنق متصل بالقلب). ** " إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد " - حين يكتب الملكان المترصدان عن يمينه وعن شماله أعماله. فالذي عن اليمين يكتب الحسنات, والذي عن الشمال يكتب السيئات. ** " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " - ما يلفظ من قول فيتكلم به إلا لديه مَلَك يرقب قوله, ويكتبه, وهو مَلَك حاضر مُعَدّ لذلك. ** " وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " - وجاءت شدة الموت وغمرته بالحق الذي لا مرد له ولا مناص, ذلك ما كنت منه - أيها الإنسان - تهرب وتروغ. ** " ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد " - ونُفخ في (القرن) نفخة البعث الثانية, ذلك النفخ في يوم وقوع الوعيد الذي توعد الله به الكفار. ** " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد " - وجاءت كل نفس معها مَلَكان, أحدهما يسوقها إلى المحشر, والآخر يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير وشر. ** " لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد " - لقد كنت في غفلة من هذا الذي عاينت اليوم أيها الإنسان, فكشفنا عنك غطاءك الذي غطى قلبك, فزالت الغفلة عنك, فبصرك اليوم فيما تشهد قوي شديد. ** " وقال قرينه هذا ما لدي عتيد " - وقال المَلَك للكاتب الشهيد عليه: هذا ما عندي من ديوان عمله, وهو لدي معد محفوظ حاضر. ** " ألقيا في جهنم كل كفار عنيد " - يقول الله للمَلَكين السائق والشهيد بعد أن يفصل بين الخلائق: ألقيا في جهنم كل جاحد لوحدانية الله كثير الكفر والتكذيب معاند للحق, ** " مناع للخير معتد مريب " - مناع لأداء ما عليه من الحقوق في ماله, معتد على عباد الله وعلى حدوده, شاك في وعده ووعيده. ** " الذي جعل مع الله إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد " - الذي أشرك بالله, فعبد معه معبودا آخر من خلقه, فألقياه في عذاب جهنم الشديد. ** " قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد " - قال شيطانه الذي كان معه في الدنيا: ربنا ما أضللته, ولكن كان في طريق بعيد عن سبيل الهدى. ** " قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد " - قال الله تعالى: لا تختصموا لدي اليوم في موقف الجزاء والحساب; إذ لا فائدة من ذلك, وقد قدمت إليكم في الدنيا بالوعيد لمن كفر بي وعصاني. ** " ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد " - ما يُغيَّر القول لدي, ولست أعذب أحدا بذنب أحد, فلا أعذب أحدا إلا بذنبه بعد قيام الحجة عليه. ** " يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد " - اذكر - يا محمد - لقومك يوم نقول لجهنم يوم القيامة: هل امتلأت؟ وتقول جهنم: هل من زيادة من الجن والإنس؟ فيضع الرب - جل جلاله - قدمه فيها, فينزوي بعضها على بعض, وتقول: قط, فط. ** " وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد " - وقُرِّبت الجنة للمتقين مكانا غير بعيد منهم, فهم يشاهدونها زيادة في المسرة لهم. ** " هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ " - يقال لهم: هذا الذي كنتم توعدون به - أيها المتقون - لكل تائب من ذنوبه, حافظ لكل ما قربه إلى ربه, من الفرائض والطاعات. ** " من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب " - من خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه. ** " ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود " - ويقال لهؤلاء المؤمنين: ادخلوا الجنة دخولا مقرونا بالسلامة من الآفات والشرور, مأمونا فيه جميع المكاره, ذلك هو يوم الخلود بلا انقطاع. ** " لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد " - لهؤلاء المؤمنين في الجنة ما يريدون, ولدينا على ما أعطيناهم زيادة نعيم, أعظمه النظر إلى وجه الله الكريم.

Category

Show more

Comments - 0